خبراء الكرة يحللون جدوى قرار تقليص قوائم الأندية إلى 25 لاعب وهل سيفيد الكرة المصرية ؟!

أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر قرارا بتحديد قوائم الأندية المشاركة فى الدوري العام من الموسم القادم لتكون 25 لاعبا بدلا من 30 لاعبا وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى مشاكل فى بعض الأندية خصوصا التى تنافس وتشارك فى أكثر من بطولة مع منع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب.

ولذا فقد وجب علينا فى أن نسأل خبراء الكرة فى مصر عن رأيهم فى هذا القرار وهل سيفيد الأندية أم سيضرهم وما الفائدة من هذا القرار فكانت الآراء متباينة كالأتي :

حيث قال الناقد الرياضى حسن المستكاوى بأن هذا القرار يدل على فشل ذريع فى إدارة الكرة المصرية متسائلا كيف يتم اتخاذ مثل هذا القرار وبهذه الطريقة دون مشاورة الأندية أو إعطائهم مهلة للتصرف فى اللاعبين المتعاقد معه وفقا للعقود المسجلة فى اتحاد الكرة نفسه.

وقال بأن هذا القرار عشوائي جدا وليس هذا هو الحل لإصلاح حال الكرة المصرية قائلا بأنه يؤمن بموهبة الفرد مدللا على ذلك بأن حضارة أمريكا التى لم تتجاوز الـ500 عام بنيت على موهبة الفرد وتوفير الطرق الملائمة لجميع سكان الولايات المختلفة وهو ما نتجاهله نحن حاليا ونحن أصحاب حضارات السبعة آلاف عام !

وأضاف بأن حتى قرار الإتحاد بمنع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب هو قرار فاشل أيضا لأن وجود هؤلاء الحراس الأجانب هو أكبر دافع للبحث عن حراس مرمى مصريين أصحاب مواهب مع البحث عن الناشئين لأن الموهبة ستفرض نفسها مهما كانت مبديا أسفه على ما يحدث فى الكرة المصرية حاليا مؤكدا بأن هناك طرق كثيرة أفضل من هذه القرارات لمنع سبوبة التعاقد مع اللاعبين والتي أصبحت لغة العصر الكروي حاليا.

وقال الاعلامى مصطفى عبده بأن هذا القرار سليم ولكن توقيت اتخاذه والطريق التى اتخذ بها يجعل القرار يبدو عشوائيا حيث كان من المنطقي أن يكون هناك على الأقل موسم كروي كفترة انتقالية حتى يكون للأندية الفرصة للتصرف فى اللاعبين الممتد عقودهم بطريقة سليمة دون مشاكل بين اللاعبين والأندية المختلفة.

وقال بأن هذا القرار سيؤدى إلى الكثير من المشاكل للأندية التى تشارك فى أكثر من بطولة كالأهلي وانبي والحدود ومع وجود بعض الإيقافات والإصابات قد تحدث مشاكل لهذه الأندية مما يعوق منافساته فى البطولات المختلفة مبديا اندهاشه من العشوائية التى اتخذ بها هذا القرار.

وأضاف أيضا بأن قرار منع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب سيفيد المنتخب المصري والأندية المصرية كثيرا ولكن قرار تضييق الخناق على الأندية بقيد 25 لاعب فقط هو قرار عشوائي سيضر الأندية والكرة المصرية كثيرا فى هذا التوقيت الحرج وسيؤدى لحدوث الكثير من المشاكل لبعض الأندية.

وقال الأستاذ أحمد سعد رئيس القسم الرياضى فى الأخبار بأن هذا القرار ما هو إلا فساد فكرى من اتحاد الكرة لأن ليست هذه هي الطريقة الأمثل لمنع قرصنة الأندية على اللاعبين وتخفيض أسعر اللاعبين ولكن من الأولى النظر إلى طرق أخرى تفيد الكرة المصرية.

وأضاف بأن إتحاد الكرة يحرم الأندية الكبيرة من استغلال كامل طاقتها ويحاول أرضاء الآخرين محاولا استغلال مبدأ المساواة فى الظلم عدل ولكن كان يجب على الأقل أن يكون هناك فترة انتقالية قبل صدور مثل هذا القرارات الغريبة.

وطالب اتحاد الكرة بالبحث عن طرق أخرى أيضا لتمنية مهارات حراس المرمى مبديا استياءه أيضا من قرار منع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب وهو الأمر الذى قد يؤدى بعد ذلك إلى صدور قرارات بمنع التعاقد مع لاعبين جناح أيمن أو أيسر وهو أمر عجيب يضر كثيرا الكرة المصرية على وجه العموم على حد تعبيره.

بينما قال المحلل الرياضى ولاعب الأهلي السابق مصطفى يونس بأن هذا القرار كان صائبا وتأخر كثيرا وكان من الواجب تطبيقه منذ فترة وهو ما كان متبع مسبقا لأنه سيفيد الأندية المصرية والكرة المصرية عموما ولكنه سيضر الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك.

وقال بأن هذا القرار سيعود بالكرة المصرية لحالتها السابقة وسيعطى للأندية مقياسا أكبر لتقييم كل لاعبي الفريق كل موسم ومنع التعاقد مع لاعبين لن يقدموا الجديد للأندية وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تخفيض أسعار اللاعبين لأن المعروض سيكون أكثر من المطلوب من اللاعبين وسيؤدى أيضا إلى توسيع قاعدة الاختيارات للمنتخب المصري.

وأضاف بأن هذا القرار سيفيد قطاع الناشئين فى الأندية كثيرا لأنه سيجعل كل فريق خصوصا الأندية الفقيرة أن تهتم كثيرا بهذا القطاع وهو الأمر الذى سيؤدى بدوره إلى تطوير عام فى الكرة المصرية مبديا تأييده أيضا لقرار منع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب حرصا على المنتخب المصري والذي أصبح يعتمد على حارس مرمى واحد على حد تعبيره.

بينما قال الصحفي إبراهيم المنيسى رئيس تحرير جريدة الأهلي بأن هذا القرار غريبا وفى توقيت أغرب وطريقه اتخاذه كانت مثيرة للدهشة متسائلا كيف يتم اتخاذ مثل هذا القرار دون مشاورة الأندية والتي هي نفسها التى اختارت اتحاد الكرة ليكون مديرا للعبة فى مصر؟!

وأبدى أندهاشة أيضا من جبروت اتحاد الكرة والذي أستغل فترة هبوط مستوى النادي الأهلي ليتخذ مثل هذا القرار العجيب والذي سيضر كثيرا الأندية المصرية المشاركة فى البطولات الأفريقية وسيكون الأهلي أكبر المتضررين وسيعانى كثيرا فى ظل المنافسات والبطولات الكثيرة التى يشارك فيها وهو أمر غريب مثيرا للدهشة.

وأضاف بأن هذا القرار كان من الأولى أن يأخذ فترة كافية من المناقشة بين الأندية واتحاد الكرة وأن تكون هناك فترة انتقالية كافية تسمح للأندية فى التصرف من كم اللاعبين المتعاقد معهم حتى لا تحدث مشاكل بين اللاعبين وأنديتهم المختلفة حتى لا يحدث أهدار للمال العام بسبب التخلص من الكثير من اللاعبين دفعت أنديتهم الملايين للتعاقد معهم.

وقال أيضا بأن قرار منع التعاقد مع حراس المرمى الأجانب هو قرار خاطئ أيضا لأن لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم وهو المنظم للعبة لا تسمح بذلك متسائلا ماذا سيحدث فى حالة طرد حارس مرمى أى فريق وكان قد أستبدل كل تغييراته واضطر إلى جعل أحد لاعبي الفريق الأجانب يلعب كحارس مرمى ؟!

وأكد بأن هذه الواقعة قد حدثت بالفعل فى الدوري البحريني ولجأ الفريق المنافس إلى الفيفا والذي قال بأنه كان من الأولى ألا يخالف اتحاد البلد قوانين اللعبة لأن كل فريق له الحق فى إبرام تعاقداته دون تحديد هوية أو مراكز للاعبين مبديا دهشته من هذا القرار الغريب وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى منع التعاقد مع أى ظهير أيسر أجنبي أو ربما مهاجم أجنبي فى المستقبل إذا أراد اتحاد الكرة ذلك !

وكان للناقد الرياضى شوقي حامد نفس الرأي حيث أنه يرى أن هذا القرار ضد كل أنواع الحرية والديمقراطية فى الأندية ويؤدى إلى تضييق الخناق على الأندية ولن يفيد الكرة المصرية بل بالعكس سيؤدى إلى تدميرها على فترة ليست القصيرة.

وقال بأن إتحاد الكرة يسعى عن طريق قراراته إلى إرضاء ومجاملة أعضاء الجمعية العمومية لأسباب انتخابية بحته وهو الأمر الذى سيضر كثيرا المصلحة العامة وهو نفس الأمر بالنسبة للتعاقد مع حراس المرمى الأجانب لأنه ضد حرية الأندية.

وأنهى تصريحاته قائلا بأن هذا القرار قد يفيد قطاع الناشئين فى الأندية ولكنه سيضعف من المنافسة فى الدوري العام وبالتالي سيضر المنتخب المصري كثيرا فى الفترة القادمة فى ظل تراجع مستوى معظم اللاعبين المحليين وحتى الدوليين.

وقال لاعب الأهلي السابق ربيع ياسين بأن هذا القرار سيفيد الكرة المصرية كثيرا وسيفيد قطاع الناشئين فى كل الأندية مبديا سعادته بهذا القرار والذي قد يعيد لمسابقة الدوري العام بعض من جمالها ومنافستها عن طريق محاولة المساواة بين الأندية الغنية والفقيرة وسيمنع من ظاهرة عدم مشاركة الكثير من اللاعبين مع أنديتهم.

وأكد بأن هذا القرار لن يضر النادي الأهلي لأن عدد اللاعبين الذين شاركوا فعليا مع الأهلي هذا الموسم لم يتجاوز الـ25 لاعبا وهو الأمر الذى سيمنع أهدار المال العام فى الكثير من الأندية وسيقنن أيضا عملية التعاقد مع اللاعبين ويعطى فرصة أكبر للناشئين للظهور جليا فى الفترة القادمة.

وأضاف أيضا بأن قرار منع التعاقد مع حراس مرمى أجانب سيضيف الكثير للكرة المصرية وللمنتخب المصري لأنه سيؤدى إلى ظهور أكثر من حارس مرمى متميز بدلا من الوضع الحالي الذى يعيشه المنتخب المصري فضلا عن زيادة الاهتمام بقطاع الناشئين فى كل الأندية على وجه العموم.

وقال أيضا حارس مرمى الأهلي السابق الكابتن اكرامى بأن هذا القرار صائبا وعى الرغم من أن الأهلي سيكون أكثر المتضررين إلا أن هذا القرار قد يعطى بعض المساواة بين الأندية ويجعل للأندية الفقيرة القدرة على المنافسة وأن تكون قدرة اللاعبين هي الفيصل بعيدا عن النواحي المادية.

وأكد أيضا بأن قرار عدم الاستعانة بحراس مرمى أجانب هو قرار تأخر كثيرا وكان من المنطقي أن يكون منذ فترة حتى لا نصل إلى ما نحن فيه الآن مؤكدا بأن مثل هذا القرارات ستفيد الأندية المصرية كثيرا والكرة المصرية على وجه العموم.

وكان رأى لاعب الزمالك السابق والمدرب الحالي الكابتن أحمد رفعت بأن هذا القرار وان ضر بعض الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك والأندية الغنية ولكنه سيفيد الكرة المصرية وسيعطى للأندية الفقيرة بعض من حقوقها فى المنافسة فى الدوري العام فضلا عن مصلحة المنتخب المصري.

وأضاف أيضا بأن هذا القرار سيمنع احتكار الأندية الكبيرة للاعبين وسيقلل من أسعار اللاعبين المبالغ فيها وسيمنع من قرصنة وكلاء اللاعبين وهو الأمر الذى سيعود بالنفع على الكرة المصرية وسيعطى أيضا فرصة قوية لناشئين الأندية المختلفة للظهور بمظهر جيد يفيد المنتخبات المصرية فى جميع المراحل السنية المختلفة وليس المنتخب الأول فقط.

والسؤال المطروح للمناقشة هل سيفيد هذا القرار الأندية المصرية والكرة المصرية على وجه العموم أم سيكون قرارا يضر بالمصلحة العامة وسيؤدى إلى تدهور الكرة المصرية ؟

عقد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم مؤتمراً صحفياً لتوضيح كافة الأمور الخاصة بالقضايا المثارة مؤخراً سواء قائمة الـ25 لاعباً أو تضارب مواعيد كأس الكونفيدرالية الأفريقية مع مباريات الدوري ومعسكر المنتخب في عمان.
وقد بدأ زاهر حديثه بالتطرق لقرار تقليص قوائم الأندية من ثلاثين إلى خمسة وعشرين لاعباً بدءً من الموسم المقبل حيث قال أن هذا القرار نهائي ولا رجعة فيه بعد أن اعتمده اتحاد الكرة بشكل رسمي.
وأضاف زاهر أن القرار نهائي وأن اتحاد الكرة هو أدرى الأطراف بمصلحة الكرة المصرية وأن هذا القرار يصب للمصلحة العامة التي هي الهدف الأسمى لمجلس ادارة الإتحاد المصري لكرة القدم.
وتطرق زاهر أيضاً لتعارض موعد مشاركة النادي الأهلي وانبي وحرس الحدود في بطولة كأس الكونفيدرالية مع موعد معسكر المنتخب في عمان حيث قال أن الأهلي وضع اتحاد الكرة في مأزق بخروجه من دوري الأبطال.
وأضاف زاهر أنه قد تم الترتيب لموعد معسكر المنتخب على أساس أن النادي الأهلي لن يخرج من دوري الأبطال ولكن خسارته وضعت اتحاد الكرة في مأزق لتعارض المواعيد.
وقال زاهر أنه لا يملك اجبار النادي الأهلي على شيء ولكن الأولوية الأن هي للمنتخب المصري وحلم التأهل لكأس العالم وبالتالي فمعسكر المنتخب للمباراة الودية أهم من مشاركة الأهلي في كأس الكونفيدرالية الأفريقية !
وقال زاهر أن معسكر المنتخب في الوقت الحالي أهم من مشاركة أو فوز أي فريق ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية لأن هذا المعسكر سيكون الطريق أمام تحقيق نتيجة ايجابية أمام منتخب الجزائر.
وألمح زاهر إلى أنه ينتظر من النادي الأهلي الاعتذار عن المشاركة في البطولة بالرغم من معرفته التامة - على حد قوله - أن الاعتذار سيؤدي إلى ايقاف الأهلي عن المشاركات القارية لمدة ثلاث سنوات.
تعليق الموقع
يبدو أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم نسي أو تناسى أن دوره الأساسي هو تنسيق وإدارة شئون كرة القدم وليس ترتيب الأولويات ووضع الضغوط على أي من أطراف اللعبة في مصر .
وبدلاً من ارتداء ثوب الوطنية وادعاء ضرورة انسحاب الأهلي من بطولة الكونفيدرالية والقاء الكرة في ملعب النادي الأهلي كان على سيادة الرئيس الموقر أن ينظر في أجندة مباريات الأندية وتوقع كل النتائج المتاحة وترتيب موعد ملائم لمعسكر المنتخب بدلاً من ادعاء حب مصر وترابها والتضحية بالغالي والنفيس من أجل الوصول للمونديال !

انتشرت خلال الأيام الأخيرة شائعة في الاعلام الرياضي المصري ونقلها الاعلام العالمي مفادها أن النادي الأهلي يسعى للتعاقد مع الألماني لوثر ماتيوس لتولي مهمة المدير الفني للفريق خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه.

وقد نجح في الوصول لكريستيان ستيتشر وهو وكيل أعمال لوثر ماتيوس في منطقة الشرق الأوسط والذي قام بتوضيح الأمر تماماً من خلال الحوار التالي.

فستيتشر قال أنه لم يسمع عن وجود اي مفاوضات بين الطرفين وأنه قرأ الخبر في أحد المواقع العالمية التي قامت بنقل الخبر وهو ما دفعه لإبداء دهشته خاصة وأنه لم يسمع عن وجود أي مفاوضات بين الطرفين.

وأضاف ستيتشر أنه قام بالإتصال بلوثر ماتيوس المدير الفني الحالي لنادي ماكابي نتانيا الاسرائيسي والذي نفى تماماً وجود أي اتصالات بينه وبين النادي الأهلي مؤكداً أن هذه الأمر ما هو إلا شائعة.

وأضاف ستيتشر أنه يعتقد أن التدريب في مصر والخليج ليسا من ضمن خطط ماتيوس لأنه يسعى للعودة للتدريب في ألمانيا ليصنع تاريخ جيد له كمدرب كما كان تاريخه كلاعب.
الجدير بالذكر أن وسائل الاعلام كانت قد ادعت أن أحد مسئولي النادي الأهلي قد قام بمخاطبة الألماني فايتسا المدير الفني السابق للنادي الأهلي لترشيح مدرب الماني وقام فايتسا بدوره بترشيح ماتيوس ولكن تصريحات وكيل أعماله اثبتت عدم صحة هذه الأنباء.

» خاص : الأهلي فى انتظار قرار اتحاد الكرة الرسمي بشأن قوائم الأندية لدراسة رد الفعل المناسب
» عدلي القيعي : لجنة الكرة لم تناقش الاستغناء عن جوزيه ولا يوجد مفاوضات مع أي لاعب داخل مصر
» الأندية الإنجليزية تكتسح دوري أبطال أوروبا
» رحيل جوزيه يفتح الباب أمام عودة منصب مدير الكرة .. وخشبة أقرب المرشحين
» بسبب التوقيت الصيفي : اتحاد الكرة يعدل موعد مباراة انبي للتاسعة بدلاً من الثامنة والربع